الزعتر البري والزعتر العادي من أكثر النباتات المستخدمة في الطهي، فضلا عن فوائده التي لا حصر لها في الطب بالأعشاب وكذلك ايضا رائحته العطرية، حيث يتميز بساق رفيعة يتراوح طولها ما بين 15-30 سنتيمترات، وهي ذات أوراق خضراء صغيرة ومتوسطة.

الزعتر البري والزعتر العادي  

من النباتات الجبلية التي تنمو في المناطق المرتفعة والبريةويتميز بأوراق إبرية لونها أخضر فاتح، وله رائحة عطرية قوية.كما ينمو الزعتر البري طبيعيًا، ولا يحتاج إلى أسمدة وكيماويات لزراعته.

 الزعتر العادي أو كما يعرف بالزعتر البستانى نبات يتم زراعته في المنزل.ويتميز بأوراق عريضة وداكنةورائحة عطرية جميلة ولكن أقل نفاذية من البري.

معلومات تاريخيه عن الزعتر البري والزعتر العادي 

يستخدم الزعتر في الطب والتزيين منذ القدم على النحو التالي:

• يقال أن أول من استخدم الزعتر هم القدماء الرومانيين؛ خاصة في مجال الطهي، حيث كان يستخدم كنكهة في الخمور والأجبان،
• علاوة على استخدامه في تنقية الهواء وامتصاص الرائحة الكريهة.
•  كما انه يدخل في عملية تحنيط جثث الموتى في مصر قديمًا، و في الحضارة الإغريقية استخدم الزعتر كرمزًا للنبل والشجاعة،
• كما كانت النساء تهدي الفرسان عشبة الزعتر ظنًا منهن أنها تجلب القوة والطاقة الإيجابية
• كما استخدموه ايضا في تطهير المعابد وتبخيرها، وكذلك كعطر في الحمامات.
• بالاضافة الى استخدام تلك العشبة في الحضارة الأوروبية القديمة كمهدئ ومساعد للنوم.
• وايضا اُستخدم الزعتر قديمًا كبخور في المقابر والجنازات، إذ كانوا يعتقدون أنه رمز للحياة الآخرة.

يمكنك الاطلاع علي: منقوع لبان الدكر لبشرة تنعم بالشباب

انواع الزعتر البري والزعتر العادي

يوجد أكثر من 50 نوع من نبات الزعتر لكل منها رائحة مميزة، وتعد أحد أهم مصادر الرحيق للنحل، والتي من أبرزها:

الزعتر البري Thymus serpyllum

نبتة زاحفة تنمو في المناطق الصحراوية الجافة والصخرية، وموطنه جنوب أفريقيا والمناطق الجبلية في الولايات المتحدة، وأيضًا جنوب أوروبا؛ خاصة اليونان التي تشتهر بالعسل المصنوع من خلاصة الزعتر البري.

الزعتر الهجين

وهو مزيج ساحر من زعتر الليمون والبرتقال، وله رائحة عطرية منعشة وتضفي للجو حيوية.

الزعتر البستاني

يعد من أكثر الأنواع شيوعًا من حيث النمو، ويعرب بالزعتر الإنجليزي، ويستخدم بكثرة في الطهي، ينمو في تربة خصبة وجو مشمس، لذا عادة ما ينمو في مناطق البحر المتوسط، والجدير بالذكر أنه كان يستخدم في العلاج بالأعشاب.

زعتر الكراوية Thymus herba-barona

يتميز برائحة عطرية نفاذة وقوية نتيجة لاحتوائه على مادة carvone، يستخدم في تزيين أرضيات الحدائق، ويدخل في الطهي.

الزعتر الصوفي Thymus pseudolanuginosus

له أوراق قاسية، ولا يستخدم في الغذاء، بل يستخدم في تزيين الحدائق، أو كمادة معطرة.

طرق زراعة وتخزين الزعتر 

يعد الزعتر من النباتات المعمرة؛ إذ يتحمل الظروف القاسية من جفاف وتربة شديدة الحموضة، وبرودة شديدة تصل لحد الصقيع، تحتاج عشبة الزعتر إلى تربة طينية خصبة، وبيئة حارة ومشمسة، ويتم زراعته في الفترة ما بين شهر مارس ويونيو.

1. تتم زراعة إما عن طريق البذور أو من خلال قطع النبات أو الشتلات ويجب أن تكون بيئة الزراعة جيدة التهوية والتصريف، ويتم حصاد الزعتر عن طريق التقاطه من الساق.
2. يوجد الزعتر البري على المرتفعات الجبلية الوعرة، التي قد تصل إلى مئات الأمتار
3. مثل: جبال Berkshire وجبال Catskill، ويمكن أن يتواجد على طول سواحل البحر، مثل شاطئ Riviera.
4. يعد الزعتر سهل في التخزين، إذ يمكن تجفيفه في مكان جاف ومظلم، على أن تكون حرارة المكان دافئة وبعدها يصبح صالحًا للاستخدام لمدة تصل إلى العامين، بينما يمكن تخزين الزعتر الطازج في الثلاجة لمدة أسبوع فقط.

اقراء ايضا: فوائد البهار الأسود للصحة وطرق استخدامه في الطهي 

 فوائد الزعتر البري والزعتر العادي

إن لعشبة الزعتر فوائد طبية عديدة، من أهمها:

• عشبة غنية بفيتامينات مثل A المسؤول عن عملية البصر،
• وحماية الشعر والجلد، وأيضًا فيتامين c الذي يعزز المناعة ويحمي الجسم من الإصابة بالإنفلونزا.
• يحتوي على فيتامين B المسؤول عن عمل الجهاز الهضمي والعصبي بكفاءة.
• مصدر هام للعديد من العناصر الضرورية كالزنك والحديد والماغنسيوم والبوتاسيوم.
• يعالج المشاكل الجلدية، مثل: حب الشباب.
• يستخدم كعلاج طبيعي لتنقية الجهاز التنفسي، والتخفيف من السعال.
• يحسن المزاج، ويمكن استخدامه كمهدئ وعلاج التشنجات.
• يساهم في تعزيز صحة العظام؛ إذ يحتوي على عنصر الفوسفور والحديد والكالسيوم.
• فاتح للشهية، يساعد على الهضم.
• يدعم صحة الكبد، 
• يستخدم في علاج التهابات الأذن والمعدة والحلق.
• يساعد على إدرار البول.
• يحتوي على مادة thymol التي تعمل كطارد للغازات، وتنقية الأمعاء.

ومن هنا يتضح لنا ان نبات الزعتر البري والزعتر العادي واحد من اهم النباتات التي تتمتع بالعديد من المنافع ليس من الجانب الطبي فقط، ولكن الجانب الجمالي ايضا، فضلا عن الطعم المميز لنبات الزعتر والذي يكسبه للعديد من الاطعمه التي يدخل كواحد من مكوناتها.